المعلم قدوة

رفقا بأبنائنا الطلاب أيها القلة من المعلمين !! 

المعلم قدوة 

 

   كثير من الطلاب يتمثلون سلوكيات معلميهم ويتخذونها دليلا لهم فى المدرسة وخارجها ولا يفرقون بين الغث والحسن من السلوك الذى يتبعونه بلا تفكير لمجرد أنه نابع من أساتذتهم .

   وإذا كان السلوك منحرفا كانت الطامة الكبرى حيث لا يدرك المعلم نفسه خطورة سلوكه على الطلاب ، فإذا كان مدخنا مثلا تولد لدى الطلاب شعور بالتقليد الأعمى دون تفكير ، وإذا كان المعلم مستهترا مضيعا للوقت غير عابئ بالمبادئ والمثل الأخلاقية سار طلابه على نفس النهج .

   ولذلك فعلى المعلم أن يكون على قدر مهنته الشريفة وأن يكون قدوة صالحة لطلابه فى القول والعمل ، وليعلم أنه مجازى على قدر عمله فهو أمانة يسأل عنها أمام الله - عز وجل - إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر ، وليعلم أنه بعلمه وعمله مرآة لمهنته فبه ترتقى مهنته ويرتقى الوطن وبه تتشوه مهنته ويضعف الوطن.

  وعلى الرغم من اعتراف المجتمع بسوء الأوضاع الاقتصادية للمعلمين وضعف مرتباتهم وعلى الرغم من مطالبتنا للدولة بعد الثورة بالاهتمام بتحسين أوضاع المعلم ليستطيع أن يؤدى دوره بفاعلية إلا انه ينبغي على كل معلم الا يضغط على الطلاب ليجبرهم على الدروس الخصوصية فلنتق الله في أعمالنا يبارك الله لنا في أرزاقنا